التهريب من أربيل إلى ألمانيا
الطريق من أربيل إلى السليمانية 30/6/2022
نحن عائلة سورية من مدينة حلب نعيش في أربيل في إقليم كردستان العراق منذ هروبنا من سوريا في عام 2012
عندما أتينا إلى أربيل، عبرنا في البداية الحدود بشكل غير قانوني سيراً على الأقدام، وتمكنا من عبور الحدود في المرة الأولى التي حاولنا فيها. أخبرنا أفراد العائلة الآخرين الذين جاؤوا إلى أربيل من قبلنا من أين نعبر ومن الذي نتصل به لطلب المساعدة
تواصلنا مع مهرب وكان كل شيء سريعاً وسهلاً للغاية، ركبنا بسيارة إلى القامشلي، وثم ركبنا سيارة أخرى إلى قرية ديريكا حمكو، ومن هناك واصلنا السير على الأقدام، واستغرق المشي حوالي الساعة فقط للوصول إلى الجانب الآخر
عند التفكير بالأمر مرة أخرى، كان بإمكاننا العبور أيضاً بدون مهرب، دفعنا حينها 30 دولار أميركي للشخص البالغ، ولم يكن علينا الدفع عن الأطفال
أصبحت الأمور أكثر صعوبة عندما تم إغلاق الحدود رسمياً من قبل حكومة إقليم كوردستان، لم نعد أبداً إلى سوريا منذ ذلك الحين بسبب مخاطر عدم قدرتنا العبور إلى العراق مرة أخرى
لم نذهب إلى تركيا لأن عبور الحدود السورية-العراقية كان أسهل بكثير في ذلك الوقت، لذلك اخترنا الخيار الأسهل، وهو الذهاب إلى كردستان العراق، نتمنى لو أننا ذهبنا إلى أوروبا عندما كان الطريق مفتوحاً في عام 2015. بعدما رأينا كيف تحولت الأمور في سوريا، ومدى صعوبة الحياة هنا في أربيل للسوريين مثلنا، ندمنا لأننا لم نأخذ ذلك الطريق عندما كان ممكناً
إذا كانت هنالك فرصة للسفر إلى أوروبا فسوف نذهب، الشيء الوحيد الذي يوقفنا هو مرض بعض أفراد العائلة، وتكلفة الدفع للمهربين للوصول بسلام
غادر أحد أقربائنا إلى أوروبا منذ شهرين (نيسان/أبريل 2022) وهو الآن في ألمانيا، سافر من أربيل إلى السليمانية، ثم رتب ليتم نقله إلى إيران، ومن ثم العبور إلى تركيا من الحدود الإيرانية، سار على طول الطريق حتى وصل إلى تركيا، لم يكن من الممكن أن يسافر من العراق إلى تركيا مباشرة، حتى المهربين قالوا إن الأمر خطير للغاية، نظراً للتواجد الكثيف للمقاتلين بسبب الصراع مع حزب العمال الكردستاني
دفع ما يقارب 12 ألف يورو للوصول إلى ألمانيا من أربيل، وكانت خطته هي العثور على عمل، وإرسال بعض الأموال لدعمنا جميعاً. ربما ستتمكن زوجته من الوصول إليه في ألمانيا من خلال بعض الطرق القانونية، لكن سيكون من الخطير جداً لها مع أطفالها السير في نفس الطرق غير القانونية التي سلكها مع المهربين، لقد فعل ذلك لأنه لم يكن هناك خيار آخر
المجموعة التي كان يسافر معها تم اختطافها لمدة يومين من قبل عصابة تهريب أخرى بينما كان على الطريق في إيران، كان على مهربه الأساسي أن يجد صفقة للسماح للمجموعة بالاستمرار، وكان عليهم جميعاً دفع المزيد من المال ليتم إطلاق سراحهم
المهرب الذي كان يسافر معه كان رجلاً صادقاً في النهاية، لقد أخرجهم من ذلك الوضع بصفقة جيدة، أختار السفر مع ذلك الهرب بناء على توصية أشخاص آخرين سافروا معه من قبل، لكنه كان محظوظاً، في بعض الأحيان لا تسير الأمور على ما يرام
مقابلة 30/7/22.
اربيل, KRG